أصحابُ الأيْكَةِ
فى الجزء الشمالى الغربى من شبه الجزيرة العربية ضمن منطقة تبوك حاليا فى ارض الحجاز تقع مدين التى سكنها أصحاب الأيكة وأطلق عليهم هذا الاسم لأنهم كانوا يعبدون شجرة الأيكة ذكر الله فى القرآن الكريم أن قوم مدين كانوا بالقرب من قوم ثمود ،وأن سيدنا موسى لجأ إليهم فارا من مصر وتزوج احد بناتهم
وذكروا باسم أصحاب الأيكة فى قوله تعالى "وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد"
كان لأصحاب الأيكة من أهل مدين عادة سيئة جدا وهى أنهم كانوا يغشون فى الميزان وينقصون الميكال واكثر من ذلك انهم كانوا يعبدون شجرة الأيكة وهى شجرة غضة ملتفة كثيرة الاوراق فبعث الله عز وجل عليهم نبيه شعيب رضى الله عنه وأرضاه فدعاهم الى عبادة الله وأن ينتهوا عن الغش والتلاعب بالميزان وأوصاهم بأن يقيموا حياتهم على أساس العدل والاحسان وبشرهم وأنذرهم وبالغ فى وعظهم
ولكن قومه قابلوا دعوته بالسخرية والاستهزاء والعصيان
فدعا عليهم شعيب عليه السلام فاستجاب الله عز وجل دعاه وابتلى قومه بالحر الشديد ،حتى ان الماء لا يروى ظمأهم ولا تقيهم الظلال أو تمنعهم الجبال أو التلال من هذا الحر ،ففر القوم هاربين ورأوا سحابة ظنوها مظلمة عن حرارة الشمس ،فأجتمعوا تحتها وما إن اكتمل عددهم وصاروا جميعا تحت الغمامة ،حتى بدأت الغمامة ترميهم بأسراب من الشرر واللهب وجاءتهم الصيحة وعذاب عرف بالقران بعذاب يوم الظلة العظيم كإشارة الى الغمامة التى استظلوا بها وزلزلت الأرض تحت أقدامهم حتى هلكوا جميعا
قال الله تعالى فى سورة الشعراء "فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم"
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
تعليقات
إرسال تعليق