من هو طليحه بن خويلد الأسدي
أرسل سيدنا سعد بن أبي وقاص سبعة رجال لإستكشاف أخبار الفرس ، وأمرهم أن يأسروا رجلا من الفرس إن استطاعوا
فبمجرد خروج السبعة رجال تفاجأوا بجيش الفرس أمامهم وكانوا يظنون أنه بعيد عنهم فقالوا نعود إلا رجل منهم رفض
العوده إلا بعد أن يتم المهمه التي كلفه بها سعد ، وبالفعل عاد الستة رجال إلي جيش المسلمين واتجه بطلنا ليقتحم جيش
الفرس وحده ، التف بطلنا حول الجيش وتخير الأماكن التي بها مستنقعات مياه وبدأ يمر منها حتي تجاوز مقدمة الجيش
الفارسي المكون من 40 ألف مقاتل ، ثم تجاوز قلب الجيش حتي وصل إلي خيمه بيضاء كبيره أمامها خيل من أفضل
الخيول فعلم أن هذه خيمة رستم قائد الفرس ، فانتظر في مكانه حتي الليل وعندما جن الليل ذهب إلي الخيمه وضرب بسيفه
حبال الخيمه فوقعت علي رستم ومن معه بداخلها ثم قطع رباط الخيل وأخذ الخيل معه وجري ، وكان يقصد من ذلك أن يهين
الفرس ويلقي الرعب في قلوبهم ، وعندما هرب بالخيل تبعه الفرسان وكان كلما اقتربوا منه أسرع وكلما ابتعد عنهم تباطئ
حتي يلحقوا به لأنه يريد أن يستدرج أحدهم ويذهب به إلي سعد بن أبي وقاص كما أمره ، فلم يستطع اللحاق به إلا ثلاثة
فرسان فقتل إثنان منهم وأسر الثالث كل هذا فعله وحده فأمسك بالأسير ووضع الرمح في ظهره وجعله يجري أمامه
حتي وصل به إلي معسكر المسلمين وأدخله علي سعد بن أبي وقاص فقال الفارسي : أمِّني علي دمي وأصدقك القول
فقال له سعد : الأمان لك ونحن قوم صدق ولكن بشرط ألا تكذب علينا ثم قال سعد : أخبرنا عن جيشك
فقال الفارسي في ذهول قبل ان اخبركم عن جيشي أخبركم عن رجلكم فقال : إن هذا الرجل ما رأينا مثله قط ،
لقد دخلت حروبا منذ نعومة أظافري ، رجل تجاوز معسكرين لا يتجاوزها جيوش ثم قطع خيمة القائد وأخذ فرسه
وتبعه ثلاثة فرسان قُتل الأول ونعدله عندنا بألف فارس وقُتل الثاني ونعدله بألف والإثنان أبناء عمي فتابعته وأنا
في صدري الثأر للإثنين اللذين قتلا ، ولا أعلم أحدا في فارس في قوتي فرأيت الموت فاستأسرت ( أي طلبت الأسر )
فإن كان من عندكم مثله فلا هزيمة لكم ثم أسلم ذلك الفارسي بعد ذلك .. أتعلمون من البطل الذي أذهل الفرس واخترق
جيوشهم وأهان قائدهم إنه : طليحه بن خويلد الأسدي ..!
وندعوا الله عز وجل ان يبارك في كل من ساهم في كتابة ونشر هذا المقال وأن يجعله في ميزان حسناتنا جميعا
وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه اجمعين ..
تعليقات
إرسال تعليق