exit(); قصة حياة أبو بكر الصديق ( الجزء الثاني ) قصة حياة أبو بكر الصديق ( الجزء الثاني )

القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة حياة أبو بكر الصديق ( الجزء الثاني )

 قصة حياة أبو بكر الصديق

( الجزء الثاني )


قد وقفنا في الجزء الأول عندما بكي ابو بكر فرحاً أنه سيهاجر مع النبي ، فجهز للنبي صلي الله عليه وسلم الدابه 

والطعام والمتاع والتغطيه وكل شئ ، فلما دخل مع النبي صلي الله عليه وسلم إلي غار ثور رأي فتحة 

فخاف أن يخرج منها شئ يؤذي النبي صلي الله عليه وسلم فوضع رجله عليها وجلس ونام النبي صلي الله عليه وسلم علي فخذه
فلسع ابو بكر شئ من الفتحه فتألم لكن لم يتحرك حتي لا يقوم النبي صلي الله عليه وسلم  ،ومن شدة الألم دمعت عيناه 
وسقطت دمعه علي وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فتح النبي عينه وقال : ما بك يا ابا بكر ؟ فأجابه : شئ لسعنى برجلي ، قال له : أرني رجلك ، فأراه رجله فنفث النبي صلي الله عليه وسلم فيها فبرئت كان لم يكن فيها شئ ،
فوصل المشركون إلي الغار ووقفوا عند باب الغار ، فخاف أبو بكر علي النبي صلي الله عليه وسلم فقال له النبي :
لم تخف يا أبا بكر ؟ فقال له : يا رسول الله لو نظر أحدهم إلي قدميه لرآنا فقال له النبي : يا أبا بكر ما ظنك بإثنين 
الله ثالثهما { إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه } إنه ابو بكر الصديق 
صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم في حياته كلها ، يدخل النبي صلي الله عليه وسلم مع ابي بكر ويخرج مع ابي بكر
ويهاجر مع ابي بكر وتزوج ابنة ابي بكر ، قبل وفاة النبي صلي الله عليه وسلم قال : مروا ابا بكر فليصلي بالناس 
لم يرضي النبي صلي الله عليه وسلم أن يؤم أحد الناس إلا أبا بكر ، توفي رسول الله صلي الله عليه وسلم 
فدخل ابو بكر علي بيت ابنته عائشه رآه ميتا فكشف الغطاء عن وجه النبي صلي الله عليه وسلم وقبله بين عينيه وبكي وقال:
طبت حياً وميتاً يا رسول الله ، وكل الصحابه مجتمعون في الخارج ينتظرون خبر أن النبي ليس ميتا
فخرج أبو بكر وقال بحكمه وعزم : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت 
ثم ولي علي الخلافه وكان أول خليفه للمسلمين بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم تقول بعض الجواري الصغيرات الفقيرات
الضعيفات اللواتي لا يستطعن حلب الشياه : كان ابو بكر يحلب لنا الشياه أما الآن صار خليفه أين هو ليساعدنا 
فسمع ابو بكر هذا الخبر وهو الخليفه فقال : لا والله الخلافه لا تغيرني فكنت أحلب لكم الشياه قبل الخلافه وسأحلب لكم 
الشياه بعد الخلافه ، كان سيدنا عمر بن الخطاب يري ابو بكر كل يوم بعد صلاة العصر يدخل الي امرأه عجوز 
جالسه علي الأرض مشلوله وعمياء وكبيره في السن ، كان كل يوم يصنع طعامها ويغسل لها الثياب وينظف لها البيت
ففي يوم سألها عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من هذا الرجل الذي يدخل اليك كل يوم ويصنع لك كل هذا 
فقالت له : والله لا أعرفه ، لا تدري هذه العجوز أنه ابو بكر الصديق هو من يصنع لها كل هذا 
قبل أن يموت اعاد كل الأموال إلي بيت مال المسلمين ولم يترك شيئا لنفسه ولا لابنته ، فبكت ابنته عائشه وقالت : 
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتي ، إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر فقال لها : يا عائشه قولي احسن من هذا 
قالت : ماذا اقول ؟ قال : قولي ( وجاءت سكرة الموت بالحق ، ذلك ما كنت منه تحيد )ثم لحق بربه ودفن عند صاحبه 
وندعوا الله عز وجل ان يبارك في كل من ساهم في كتابة 
ونشر هذا المقال وأن يجعله في ميزان حسناتنا جميعا 

وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه اجمعين
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع