قصة حياة أبو بكر الصديق
( الجزء الأول )
هو عبدالله بن أبي قحافه ، يقول عن نفسه قبل الإسلام وهو صغير : كنت ناهزت الحلم ( أي عندما بلغت )
اخذني ابي الي الاصنام فقال لي : يا عبدالله هذه آلهتك ، وعندما ذهب ابي جلست فنظرت الي الأصنام وقلت لها :
إن كنت جائعاً هلي تطعميني ؟ وإن كنت مريضا هل تشفيني ؟ والأصنام لا ترد ،فأخذت صخره فضربت بها صنما
فخر لوجهه فخرجت ، سيدنا أبو بكر لم يعبد صنماً ولم يشرب خمراً ولم يأت فاحشة وهو صاحب النبي صلي الله عليه وسلم
قبل البعثه وبعدها وأول ما سمع بالإسلام أسلم وخرج داعيا لله تعالي ، وكان يري الفقراء كيف يعذبون ويشتريهم
ويعتقهم وفي مره من المرات رأي الصحابي خباب بن الأرت يعذب حتي احترق ظهره من العذاب فاشتراه وأعتقه
حتي قال له أبوه : يا أبا بكر لماذا تفعل هذا ؟ علي الأقل اشتري احد ينفعك او قبيلته تنفعك ، فنظر ابو بكر الي ابيه وقال :
يا أبت انا افعلها لوجه الله تعالي ، فأنزل الله عز وجل
{ وسيجنبها الأتقي*الذي يؤتي ماله يتذكي*وما لأحد عنده من نعمة تجزي*إلا ابتغاء وجه ربه الأعلي ولسوف يرضي }
وفي يوم من الأيام كان في الحرم عند الكعبه يري حبيبه رسول الله صلي الله عليه وسلم يُضرب ويُخنق وكاد يموت
فأسرع أبو بكر الي المشركين ودفعهم ومنعهم من إيذاء النبي صلي الله عليه وسلم وهو يقرأ قول الله تعالي :
{ أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم } فلما دفعهم جاء المشركين إليه وتركوا رسول الله
وأخذوا يضربون أبو بكر حتي ظن الناس أنه قد مات ، فحمله الناس لبيت أمه قبل ان تسلم ، فطببته حتي استفاق،
فرحت امه وقالت له : اشرب شيئا أو كل شيئا ، فقال لها : والله ما آكل شيئا حتي اري ما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم
فحملوه الي النبي وكان جالسا في بيت بالسر عند الصحابه ، فلما أدخل عليه كب علي النبي يقبله ويبكي ويقول :
يا رسول الله كيف أنت ؟ فيقول النبي : أنا بخير يا أبا بكر، كيف أنت يا أبا بكر ؟ فقال ابو بكر : انا بخير الا ما صنع الفاسق
في وجهي ، هاجر الصحابه الي المدينه قبل النبي صلي الله عليه وسلم الا ابو بكر لم يهاجرمعهم
لأنه ينتظر حتي يهاجر مع النبي صلي الله عليه وسلم ، فيأتي النبي صلي الله عليه وسلم وقت الظهيره الي ابي بكر ويقول :
يا أبا بكر إن الله أذن لي بالهجره رد عليه ابو بكر : الصحبه يا رسول الله ؟ قال : نعم الصحبه يا أبا بكر
فبكي أبو بكر فرحاً أنه سيهاجر مع النبي صلي الله عليه وسلم
وإن شاء الله سوف نكمل الجزء الثاني من القصه في مقال اخر،، وندعوا الله عز وجل ان يبارك في كل من ساهم في كتابة
ونشر هذا المقال وأن يجعله في ميزان حسناتنا جميعا
وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه اجمعين ..
تعليقات
إرسال تعليق