exit(); يحكي أن شاباً توفت والدته يحكي أن شاباً توفت والدته

القائمة الرئيسية

الصفحات

يحكي أن شاباً توفت والدته

 يحكي أن شاباً توفت والدته


يحكي أن شاباً توفت والدته قبل زفافه بشهرين بسبب مرضها فأجل موعد زفافه سنة كامله ، 

وبعد أن تزوج ترك والده وحيداً في المنزل لأنه لم يكن لديه أبناء سواه ، عاش مع زوجته في حياته الجديده 

أكثر من خمس سنوات وكان يزور والده كل فتره وأحيانا تأتي معه زوجته وأحياناً تذهب عند أسرتها 

الي ان ينتهي من زيارة والده ، وكانت تجبر زوجها أن يزورأهلها بينما لم يستطيع أن يجبر زوجته أن تزور والده المسكين

وبعد عناء والده مع المرض قرر الإبن أن يستضيفه في منزله حتي يقدم له الرعايه الكامله ، 

لم يرحب الأب بالفكره حتي لا يكون ضيف غير مقبول في أعين زوجته ، ولكن إصرار الإبن جعل الأب يلبي طلبه

وبالفعل ذهب ليجلس عنده ، كان الأمر ثقيل علي قلب زوجته ، فكانت تقوم بعمل صنف واحد للطعام 

ولم تهتم بعمل صنف آخر لوالده المريض وكانت تجبره أن يأكل معهم ، كانت تعامله بأسلوب مقزز وكان زوجها في حيره

يرضي زوجته أم والده ، إلي أن اجبرته أن يزوج والده حتي يجد من ترعاه ، وعندما رفض الإبن

 حتي لا يحرج والده المريض في هذا السن المتقدم من عمره ، انتهي الأمر أن يذهبا به الي دار المسنين ليقومون برعايته

كان الإبن يتمزق وهو يودع والده في هذا الدار ، وبعد اسبوع قرر الإبن زيارته ، فوجده قد فارق الحياه 

نتيجة اكتئاب نفسي شديد ، وترك له جواب قائلا له ( ابني العزيز .. احببتك اكثر من نفسي .. كانت اسعد لحظات حياتي

هي اللحظات التي ادخل عليك غرفتك وأنت صغير وأنا عائد من عملي معي لعبة القطار التي تحبها أو مجموعة الحلويات 

التي تشتاق اليها ، كانت أسعد لحظات حياتي عندما علمتك السباحه ، كانت أسعد لحظات حياتي عندما أخذتك معي عملي 

وكنت تقوم بتمزيق أوراقي الخاصه وكنت أبتسم لك ، كانت أسعد لحظات حياتي  عندما أعطيتك كل ما في جيبي 

لتشتري به كل الملابس التي تريدها وأنا انتقل من مكان لآخر بحذائي الممزق ، انا الآن لا أعايرك

بل أكتب لك ودموعي تتساقط مني حزناً علي نفسي ، لم اكن اتوقع أن نهايتي لن تكون في حضنك

 وانت من تقوم بتكفيني ،،

انني أحبك ومازلت ابيك المخلص لك ).. 

وليعلم الجميع أن رعاية الوالدين والاعتناء بهما هي واجب وفرض  علي الأبناء وأن الرسول صلي الله عليه وسلم

قال : ( أنت ومالك لأبيك ) ووصف رعاية الأبوين ايضا بالجهاد الأكبر وانهما البوابه الحقيقيه لدخول الجنه 

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع