يُحْكَي أَنَّ دَجَّالاً جَاءَ
..
وذات يوم زار المدينه رجل حكيم مصلح ، فأدهشه إقبال الناس علي الدجال ، وسأل عن سبب الزحام الشديد حوله
فأخبروه أن هذا الرجل يقوم ببيع قطع من أراضي الجنه ، ويمنح سندات تمليك بذلك ، ومن مات معه هذا السند
دخل الجنه وسكن الأرض التي اشتراها هناك ، احتار الرجل في كيفية إقناع هذا الكم الهائل من الناس بعدم تصديق الدجال
وأن من اشتري منه قد وقع في تضليله وتدليسه ، وفي النهايه اهتدي الرجل الحكيم الي حل عبقري
تقدم الحكيم الي الدجال فقال له : كم سعر القطعه في الجنه ؟ فأخبره ان القطعه بمئة دينار، فقال الحكيم :
وإذا أردت أن اشتري منك قطعه في جهنم أتبيعها لي ؟ تعجب الدجال ثم قال : خذها بدون مقابل
فقال الحكيم : كلا ، لا أريدها إلا بثمن أدفعه لك وتعطيني سنداً بذلك ، فقال : سأعطيك ربع جهنم بمئة دينار
وهو سعر قطعة واحده في الجنه ، فقال له الحكيم : فإن أردت شراءها كلها ؟ قال الدجال : عليك ان تعطيني 400 دينار
وفي الحال قام الحكيم بدفع ال400 دينار إلي الدجال ، وطلب منه تحرير سند بذلك ، وأشهد عليه عدداً كبيرا من الناس
وبعد اكتمال السند قام الحكيم ينادي بأعلي صوته : أيها الناس لقد اشتريت جهنم كلها ولن أسمح لأي شخص منكم
بالدخول إليها ، فقد أصبحت ملكي بموجب هذا السند ، أما انتم فلم يتبقي لكم إلا الجنه، وليس لكم من سكن غيرها
سواء اشتريتم قطعاً أم لم تشتروا ، عند ذلك تفرق الناس من حول الدجال لأنهم ضمنوا عدم دخول النار بسند الحكيم
وأدرك الدجال أنه اغبي من هؤلاء الذين صدقوا به ،،،
وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ..
تعليقات
إرسال تعليق