exit(); تقوي الله تقوي الله

القائمة الرئيسية

الصفحات

تقوي الله


دخل رجل علي المنصور رحمه الله يوم بويع بالخلافه فقال له المنصور عظني ، فقال الرجل :
أعظك بما رأيت أم بما سمعت ؟ قال بما رأيت ، قال يا أمير المؤمنين ان عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولدا 
وترك ثمانيه عشر دينارا كفن بخمسة دنانير ، واشتري له قبر بأربعة دنانير ووزع الباقي علي ابنائه 
وهشام بن عبد الملك أنجب احد عشر ولدا وكان نصيب كل ولد من التركه الف الف دينار ( مليون ) 
والله يا امير المؤمنين : لقد رأيت في يوم واحد أَحد ابناء عمر بن عبد العزيز يتصدق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله 
واحد ابناء هشام يتسول في الاسواق وقد سأل الناس عمر بن عبد العزيز وهو علي فراش الموت 
ماذا تركت لابنائك يا عمر ؟ قال تركت لهم تقوي الله فإن كانوا صالحين فالله تعالي يتولي الصالحين ، وإن كانوا غير ذلك فلن أترك لهم ما يعينهم علي معصية الله تعالي 
كثيرا من الناس يسعي ويكد ويتعب ليؤمن مستقبل أولاده ظنا منه ان وجود المال في ايديهم بعد موته أمان لهم 
وغفل عن الامان العظيم الذي ذكره الله في كتابه 
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا }
وذُكر ان ابنة عمر بن عبد العزيز دخلت عليه تبكي ، وكانت طفله صغيره في حينها 
وكان يوم عيد للمسلمين فسألها : ما يبكيك ؟ قالت كل الاطفال يرتدون ثيابا جديده وانا ابنة أمير المؤمنين 
أرتدي ثوبا قديما فتأثر عمر بكلامها وذهب الي خازن بيت المال وقال له أتأذن لي ان اصرف راتبي عن الشهر القادم 
فقال له الخازن : ولم يا أمير المؤمنين ؟ فحكي له عمر ، فقال الخازن : لا مانع ولكن بشرط 
فقال عمر: ما هو هذا الشرط ؟ فقال الخازن : أن تضمن لي ان تبقي حيا حتي الشهر القادم لتعمل بالأجر الذي تريد صرفه مسبقاً
 فتركه عمر وعاد فسأله أبناؤه : ماذا فعلت يا أبانا ؟ قال : أتصبرون وندخل جميعا الجنه 
أم لا تصبرون ويدخل أباكم النار ؟ قالوا : نصبر يا أبانا 
{ فيا ليتنا نمتلك في هذه الايام هذه التقوي والخوف من الله ، والخوف من عمل المعاصي ،  
والخوف من النار}
وفي نهاية هذا المقال ندعوا الله عز وجل ان يبارك في كل من ساهم في كتابة ونشر هذا المقال 
وان يجعله في ميزان حسناتنا جميعا ، ولا تبخلوا علي انفسكم بالمشاركه لتنالوا الثواب 

وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه اجمعين 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع