سيدنا ابراهيم
(عليه السلام )
عندما وجد الكفار ان أصنامهم قد تحطمت أصابتهم الدهشه والهلع وأخذوا يتساءلون ويبحثون عن الشخص الذى فعل ذلك حتى ياتوا به ويذيقونه أشد انواع العذاب وغاب عنهم فى هذا الوقت
ان يسألوا أنفسهم لماذا لم تدافع هذه الاصنام عن نفسها (والتى يسمونها الهه )
وبعد ان سألوا وبحثوا عرفوا أن الذى حطم الهتهم فتى يقال له ابراهيم
فأحضروه وأشعلوا نارا لمدة ثلاثون يوما لدرجة أن الطيور قد هجرت الأشجار خوفا من لفح النيران ووصف القران الكريم هذه النار فقال (فالقوه فى الجحيم )فنزل اليه سيدنا جبريل قائلا لو أمرتنى لاطفئت النار وأهلكتهم جميعا فرد عليه سيدنا ابراهيم قائلا (علمه بحالى يغنى عن سؤالى )وأخذ الخليل يردد (حسبنا الله ونعم الوكيل )وهى كلمات اخترقت الحجب وصعدت تحت عرش الرحمن فمكث سيدنا ابراهيم فى النيران سبعة أيام ولكن الله أصدر أمرا مباشرا الى النار دون أى وسيط فقال لها (يا نار كونى بردا وسلاما على ابراهىم )وانصاعت النار الى امر ربها ولما هدأت النار وجدوا سيدنا ابراهيم فوق ربوة خضراء يسبح بحمد الله
ولم تحترق الا القيود التى كانوا يقيدونه بها
وقال العلماء أن ابراهيم قد أصبح خليلا للرحمن حينما تحمل من البلاء الكثير والكثير
فقد القوه الكفار فى النار ولكنه كان يوقن برحمة رب الارض والسماء
وقد ترك زوجته وابنه فى الصحراء لأنه يوقن برحمة رب الارض والسماء
وقد أمره الله بذبح ولده اسماعيل فلم يتردد ووضع السكين على رقبة ولده يريد ان يذبحه
ولكن تدخلت عناية الله واجتاز سيدنا ابراهيم هذا الابتلاء أيضا وقال الحق تبارك وتعالى (وفديناه بذبح عظيم ) واثبت سيدنا ابراهيم عليه السلام فعليا ان الله احب اليه من روحه وولده وزوجته فحصل على الرفعه فى الدنيا والاخره
وصارت النبوه فى ذريته من بعده والتى اكتملت بمجئ خاتم الانبياء والرسل
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وبعد انقضاء العمر جاءه ملك الموت ليقبض روحه
فقال له الخليل ابراهيم هل رايت خليلا يقبض روح خليله فاوحى الله اليه
وهل يكره الخليل لقاء خليله فابتسم سيدنا ابراهيم ورضى بقضاء ربه وامر اولاده بالاستمرار على طريق الايمان ونشر الدين والخوف من رب العالمين والرضا بالقضاء والقدر والاستعداد ليوم الرحيل
وصدق الله العظيم اذ يقول ( ان ابراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا )صدق الله العظيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
تعليقات
إرسال تعليق