exit(); عمر بن عبدالعزيز ( قصص وعبر ) عمر بن عبدالعزيز ( قصص وعبر )

القائمة الرئيسية

الصفحات

عمر بن عبدالعزيز ( قصص وعبر )

 عمر بن عبدالعزيز 

( قصص وعبر)

علم عمر بن عبدالعزيز وهو على فراش الموت بأن خادمه هو الذى وضع له السم فى

 الطعام فناداه عمر وقال له 

لماذا وضعت السم فى طعامى؟ فقال له الخادم وهو فى حالة خوف شديد ورعب يا سيدى

 أمراء بنى أميه أعطونى الف دينار ووعدونى أن أصبح حرا 

فقال له عمر بن عبدالعزيز قولا عظيما لم يتوقعه أحد 

قال له (ضع الألف دينار فى بيت مال المسلمين واذهب فأنت حر لوجه الله )

فبالرغم من ان سيدنا عمر علي وشك الموت كان يفكر في بيت مال المسلمين 

ويضرب اروع الأمثله في العفو عند المقدره 

وقال العلماء عن سيدنا عمر انه ما مشي خطوه واحده الا وكان له فيها نية لله 

لذلك استطاع في عامين ونصف فقط ان يمحو الفقر وينشر العدل 

حتي ان المنادي كان ينادي في شوارع المسلمين من اراد الزواج ، ومن اراد سداد الديون 

ومن اراد الحج فكل ذلك من بيت مال المسلمين وفاض الخير وانتشرت البركه 

لدرجة انه كان يأمر بإلقاء فائض القمح والبذور في الصحراء وعلي الجبال 

ليأكل منها الطير منها حتي لا يقول الناس جاع الطير في بلاد المسلمين 

في زمن عمر بن عبد العزيز ، ولقد اصلح عمر بن عبد العزيز ما بينه وبين الله فاصلح الله

 ما بين الذئب والغنم فقد كان الذئب يرعي مع الغنم في زمن عمر ،وبالرغم من عدله

 الكبير الا انه كان شديد الخوف من الله ،،

حتي انه كان يبكي عند سماع القرآن وكأنه من اهل النار وكان يرفض النفاق وأهله 

فقد كان يجمع العلماء الصالحين دائما ليتذكروا أمر الآخره ،،

فقال له احد العلماء يا امير المؤمنين:

( صم عن الدنيا وأفطر علي الموت واجمع الزاد لليلة صباحها يوم القيامه )

فهزت قلبه هذه الكلمات وسكنت روحه واخذ يعيش كأنه راهب فقد كان بيته وملبسه وحياته

تدل علي انه افقر الفقراء رغم انه كان يحكم ربع الكره الأرضيه ولكنه كان يفعل ذلك 

لأنه تلميذ من تلاميذ سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وحفيد عمر بن الخطاب ،،

تجنب سيدنا عمر بن عبد العزيز الهوي حتي تجنبه الهوي وطلق الدنيا ثلاثا 

واشتري بها جنات النعيم والدليل علي ذلك انه عند وفاته كان اخر ما نطق به لسانه 

هو قول الله عز وجل 

( تلك الدار الآخره نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين )

وصعدت روحه الطاهره الي ربه الذي عاش حياته من اجل رضاه ،، لذلك صدق فيه قول

 القائل ( وإذا سألوك عن العدل في بلاد المسلمين فقل لهم مات عمر بن عبد العزيز  )

وفي نهاية هذا المقال ندعو الله عز وجل ان يبارك في كل من ساهم في كتابة ونشر هذا المقال 

وان يجعله في ميزان حسناتنا جميعا ان شاء الله ..

وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين ..


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع