كنوز كالجبال يعيش الناس فى غفلة عنها {الجزء الثانى}
تعرضنا فى الجزء الاول من هذا المقال لبعض الأحاديث الغنية جدا جدا بالحسنات والتى لا يحصيها العبد ولا يقدر على إحصائها أو تصورها ولا يعرف عددها ولا حجمها إلا الله عز وجل وكانت كلها تخص الصلاة وفى هذا الجزء سنتعرض لبعض الأحاديث الغنية جدا جدا بالحسنات أيضا وهى تخص فريضة الصيام سواء كان صيام رمضان أو صيام تطوع ونبدأ بالحديث القدسى الذى يقول فيه المولى عز وجل "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ،فإنه لى وأنا أجزى به" وهل يوجد من هو أكرم من الله؟
صوم رمضان
نبدأ بصوم رمضان أولا لانه الصيام المفروض فيقول عنه الرسول صلى الله عليه وسلم "من صام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" فهل هذا فضل بسيط من الله عز وجل لكى يتركه المؤمن وإن كان قد قال جمهور العلماء أنه مغفرة لكل الذنوب ماعدا الكبائر وقال بعض العلماء أنه يغفر كل الذنوب بما فيها الكبائر واستشهدوا على ذلك بحديث المرأه البغى التى سقت كلبا فغفر لها الله مع أنها ترتكب كبائر وتأكل من حرام فما بالك بمن يصوم ويسقى أناسا ويطعم أناسا آخرين ، ولكن يجب علينا الإخلاص التام والإحتساب عند الله عز وجل
صوم يوم عرفة
ذلك اليوم الذى قال عنه النبى صلى الله عليه وسلم أنه يغفر ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة وقال عنه أيضا أنه اكثر يوم يعتق الله فيه رقابا من النار ،الا يستحق هذا الثواب أن يصوم المؤمن من أجله يوما واحدا !!
صوم يوم عاشوراء
وذلك اليوم له فضل كبير أيضا حيث أن النبى صلى الله عليه وسلم قال "صوم يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر به ذنوب سنة ماضية"
صيام الايام العادية
كما أنه توجد مجموعة أحاديث عن صيام الأيام العادية خلال العام وثوابها كبير جدا ولا يقدر بثمن أيضا حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صام يوما فى سبيل الله باعد الله به بينه وبين النار سبعين خريفا"
ويقول أيضا "من صام ثلاثة أيام من كل شهر فكأنما صام الدهر كله" ويفضل ان تكون هذه الايام هى الأيام البيض(الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر)
كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صام رمضان ثم أتبعه بستة من شوال كان ذلك كمن صام العام كله"
كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداوم على صيام يومى الإثنين والخميس من كل أسوع وحين سئل عن ذلك قال هذا يوم ترفع فيه الأعمال إلى الله وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم .
هذا فضل الصيام من ناحية الثواب كما أن للصيام فوائد طبية كبيرة أثبتها الطب فى العصر الحديث من تنظيف داخلى للجسد وتحليل البكتيريا الضارة وتحويلها الى بكتيريا نافعة وراحة نفسية وفوق كل ما سبق عن الصيام يكفينا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو علمت أمتى ما فى رمضان لتمنت أن تكون السنة كلها رمضان"
وإلى هنا يكون إنتهى الجزء الثانى من مقالنا وإن شاء الله فى الجزء الثالث سنتعرض لأعمال خير أخرى بها ثواب كالجبال يغفل عنه الناس
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تعليقات
إرسال تعليق