كنوز كالجبال يعيش الناس فى غفلة عنها {الجزء الاول}
لقد خلقنا الله عز وجل وأمرنا بعبادته حيث قال "وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" وأعطانا أساسيات الدين وهى شهادة أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا وأرسل إلينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون سببا لهدايتنا وقال لنا "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" إذا فكلام الرسول صلى الله عليه وسلم وحى من الله حيث قال "إن هو إلا وحى يوحى علمه شديد القوى" وفى خلال فترة الدعوة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أحاديث كثيرة وقيمة جدا وثوابها عند الله كبير جدا ولا يحصى ثوابها إلا الله ولا يقدر أى إنسان على عد أو معرفة قدر هذا الثواب وذلك لأنه عظيم جدا ونذكر من هذه الأحاديث على سبيل المثال وليس الحصر
1- نبدأ بهذا الحديث الذى الذى قال عنه بعض الصحابة أنهم لا يعلمون حديثا أعظم أجرا من هذا الحديث
وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم "من غسل واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ فكان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها" فهل يتخيل المسلمون قدر هذا الثواب فإذا مشى الانسان ثلثمائة خطوة وهى ليست بكثيرة فقد أخذ ثواب ثلثمائة سنة من صيام وقيام فما بالك إذا مشى ألف خطوة فقد أخذ ثواب صيام وصلاة ألف سنة وذلك كل أسبوع فانظر إلى قدر هذا الثواب إذا كرره الانسان فهو ثواب عظيم جدا جدا يستحق التكرار مرات ومرات حتى لا يفقد المسلم ثواب مثل الجبال ينفعه فى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون
2- وهذا الحديث الثانى يخص الصلاة أيضا
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم"من توضأ فى بيته ثم ذهب الى بيت من بيوت الله كانت خطواته إحداها ترفعه درجة والأخرى تحط خطيئة" فإذا أراد المسلم أن أن يحصد ثوابا كبيرا من هذا الحديث فعليه أن يختار مسجدا بعيدا قدر الإمكان ويذهب ليصلى فيه وأن يحتسب هذه الخطوات فى سبيل الله وهو فى طريقه للمسجد
3- وهذا الحديث يتعلق بالصلاة أيضا وبالأخص صلاة الفجر
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتى الفجر خير من الدنيا وما فيها وهذا الثواب يخص ركعتى السنة التى تسبق صلاة الفجر وهذا ثواب عظيم جدا أما بالنسبة لصلاة الفجر ومعها صلاة العشاء فيقول لو يعلم الناس ما فيهما لأتوهما ولو حبوا لم يذكر لنا الثواب مباشرة ولكن شبهه بشئ شبه مستحيل وهو الذهاب الى المسجد زحفا وذلك بالتأكيد يدل على أن الأجر عظيم جدا ،كما أنه يوجد حديث جامع لكل الصلوات وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له فى الجنة نزلا كلما غدا أو راح" والنزل مقصود بها قصرا فكلما ذهب المؤمن إلى المسجد بنى له قصرا فى الجنة ،فما رأى كل من يقرأ هذا المقال فى حجم الثواب المذكور والذى يهدره أكثر المؤمنين وهل يصح أن نغفل أو نتكاسل عن هذا الثواب !!!
وإلى هنا يكون قد انتهى الجزء الاول من مقالنا وإن شاء الله فى الجزء الثانى من المقال سنعرض لكم بعض الأحاديث الغنية بالثواب ولا تنسوا الاشتراك فى قناتنا من هنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تعليقات
إرسال تعليق