exit(); الخوف من الله الخوف من الله

القائمة الرئيسية

الصفحات

 الخوف من الله

ذات يوم كان سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه في المقابر وأخذ يبكي حتي ابتلت لحيته ، فقال له أصحابه :

نذكر لك الجنه والنار فتبكي ونذكر لك القبر فتبكي ؟ فقال عثمان : لأن القبر هو اول منازل الآخره ، وإن خُفف عن العبد

فكان بعده أهون ,وإن لم يُخفف فان ما بعده  ليس بهين ،،،

وفي يوم من الأيام كان ابو بكر الصديق رضي الله عنه يمشي فرأي طيراً علي الشجره ، فجثي علي ركبتيه وأخذ يبكي 

قائلا : ياليتني كهذا الطير، يطير علي الشجر ويأكل الثمر ولا يُحاسب يوم القيامه ، مع أن ابو بكر رضي الله عنه مُبشر

 بالجنه خير بشاره من النبي صلي الله عليه وسلم ولكن تقوي الله في قلبه دائما رغم كل شئ ،،،

وفي يوم من الأيام دخلت زوجة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليه عقب توليه الخلافه فوجدته يبكي فقالت له :

ماذا حدث ؟ فقال لها لقد توليت أمر أمة محمد صلي الله عليه وسلم ففكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع 

والعاري المجهول والمقهور والمظلوم والغريب والأسير والطفل والشيخ الكبير وعرفت ان ربي سائلي عنهم حميعاً 

فخشيت وبكيت

وذات يوم سُئل الحسن البصري رحمه الله عن كثرة بكائه وخوفه الدائم من الله عز وجل فاجاب : 

أخاف ان يطرحني ربي في النار ولا يبالي ، وسأله بعض الناس في مجلس له : أتعرف فتاه في البصره ؟

وكانت هذه الفتاه زاهدة تقيه ورعه ، فقال : نعم ما بها ؟ فأخبروه أنها تحتضر، فقام الحسن البصري من مجلسه

وأسرع إلي منزلها فرأي أباها وأمها يبكون عليها ، فدخل عليها  فقالت له : يا أبا سعيد كيف لي أن أسافر لمكان 

ما كمكه لوحدي .فأنا خائفه . فكيف لا أخاف من الله رب العالمين ،،،

دخل رسول الله صلي الله عليه وسلم علي أصحابه ذات يوم وقال لهم : لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً وبكيتم كثيراً 

ولخرج أحدكم إلي الصعدات يلجؤون إلي الله تعالي ، ألا أن سلعة الله غاليه ، ألا إن سلعة الله هي الجنه ..

وندعوا الله عز وجل ان يبارك في كل من ساهم في كتابة ونشر هذا المقال وأن يجعله في ميزان حسناتنا جميعا 

وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه اجمعين ..

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع