يُحْكَي أَنَّ
(صَاحِبَة الجُنَيْه )
يحكي أن رجلا قضي اكثر من عشرين عاما اماما لمسجد بإحدي الدول العربيه
قرر بعدها العوده الي قريته المصريه البسيطه
اشتري قطعة ارض ليبني عليها مسجدا لأهل القريه بما أفاض الله عليه من مال ، بدأ العمل في بناء المسجد
وبينما كان هو يشاركهم في الإشراف علي البناء أحس بالتعب وتلطخ جلبابه ببعض الغبار
فجلس علي الرصيف المقابل للمسجد واضعاً رأسه بين يديه ليستريح قليلا ، مرت به امرأه عجوز ووضعت في يده جنيها
رفع رأسه مذهولا فرآها سيده سبعينيه بالية الثوب رسمت سنوات الفقر علي ملامحها علامات واضحه وعميقه
نادها بسرعه : ما هذا يا أَمَة الله ؟ أنا لا أتسول
فبادرت المرأه العجوز بالكلام معتذرة اليه والله لا أملك الا هذا الجنيه .. سامحني يا بُني ،فهي اعتقدت انه يعتبر هذا
الجنيه مبلغا قليلا
ولكنه لم يستطيع الكلام فنادي علي سائقه وأمره ان يصطحب هذه السيده العجوز الي بيتها ويأتيه بتفاصيل حياتها
رجع السائق اليه بما رآه ،فهي أرمله لديها اربع بنات تزوجت احداهن وماتت هي وزوجها في حادث وتركت لها اربعة
اطفال فصارت الأسره سبعة أفراد ،تخرج هي للعمل من أجل النفقه عليهن ، وبينما كان الشيخ يفكر في كيفية
مساعده هذه المرأه مالياً ، إذا باتصال هاتفي من أحد الأمراء الذي كان يصلي خلفه في الدوله العربيه
قال الأمير للشيخ : حان وقت اخراجنا ذكاة المال أنا واخوتي فهل لديك في بلدك فقراء تعرفهم ؟
دارت رأس الشيخ من هول المفاجأه ، وعلي الفور قص علي الأمير قصة صاحبة الجنيه
ما ان انتهي الشيخ من مكالمة الأمير حتي قال له : اشتري لها قطعة أرض كبيره وابنِ لها ولبناتها وحفيداتها بيتا كبيرا
وضع لها رصيدا في البنك تنفق منه طوال عمرها وتزوج أولادها وأحفادها
سبحان الله ، دفعت كل ما تملك لله ،فأراد الله أن يجعل ثمرة نيتها الطيبه بيت كبير لها وستر لها ولأحفادها طوال حياتهم
وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه اجميعن ..
تعليقات
إرسال تعليق