من قصص الرسول

( صلي الله عليه وسلم )

دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه علي النبي صلي الله عليه وسلم في غرفته

فوجده مضجعا علي حصير أكل الفقر أطرافه قد أثر في جنبه صلي الله عليه وسلم ، وتحت رأسه وساده محشوه ليفا

وفوق رأسه جلد عطن ، وفي ناحية الغرفه قبضه من شعير نحو صاع ، وأسفل الحائط قرظ يدبغ به الجلد

فانخرطت دموع عمر رضي الله عنه وغلبه البكاء لرقة حاله الرسول صلي الله عليه وسلم ،

فقال صلي الله عليه وسلم وهو ينظر الي دموع عمر : ما يبكيك يا بن الخطاب ؟

قال عمر وقد اختلطت كلماته بدموعه : يا نبي الله .. مالي لا ابكي وهذا الحصير قد أثر في جنبيك وهذه خزانتك

لا أري فيها إلا ما أري ، وكسري وقيصر علي سرر من الذهب وفرش الديباج والحرير

وفي الثمار والأنهار وأنت نبي الله وصفوته ،

قال صلي الله عليه وسلم والإبتسامه بين شفتيه :

يا بن الخطاب إن أولئك قد عجلت لهم طيباتهم وهي وشيكة الانقطاع ، وإنا قوم أخرت لنا طيباتنا في آخرتنا

أما ترضي ان تكون لنا الآخره ولهم الدنيا ..

قال عمر : يا نبي الله لو اتخذت فراشا ألين من هذا

فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم في خشوع وتبتل : مالي وللدنيا !! ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف

فاستظل تحت شجرة ساعه ثم ذهب وتركها ، فاللهم صلي وسلم وبارك عليك يا رسول الله ..

وفي نهاية هذا المقال ندعوا الله عز وجل ان يبارك في كل من ساهم في كتابة ونشر هذا المقال

وان يجعله في ميزان حسناتنا جميعا ، ولا تبخلوا علي انفسكم بالمشاركه لتنالوا الثواب

وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين ...