exit(); عثمان بن عفان (رضى الله عنه وارضاه) عثمان بن عفان (رضى الله عنه وارضاه)

القائمة الرئيسية

الصفحات

عثمان بن عفان (رضى الله عنه وارضاه)

عثمان بن عفان

الجزء الثانى

(رضى الله عنه وارضاه)


لا يعلم كثير من الناس ان عثمان بن عفان يمتلك ارض وحسابات ماليه في بنوك السعوديه

 وهذه القصه بدأت بعد الهجره وزياده اعداد المسلمين .

فقد كان بالمدينه بئر يسمي بئر (رومه) وكان من اكبر الابار بالمدينه الا ان هذا البئر كان يملكه يهودي وكان يبيع الماء ويستغل عطش المسلمين وحاجتهم للماء في الكسب ،

فلما علم عثمان بن عفان رضي الله عنه بالقصه ذهب الي اليهودي واخبره انه يريد ان يشتري البئر فرفض اليهودي في اول الامر فعرض عليه عثمان ان يشتري نصف البئر فيكون يوما لليهودي ويوما لعثمان فوافق اليهودي وذلك علي اساس انه يعرف ان عثمان تاجر شاطر وانه سيرفع سعر الماء .

ولكنه وجد عكس ذلك تماما فقد قل طلب الماء في اليوم الخاص باليهودي شيئا فشيئا حتي انعدم تماما .

فلما اراد ان يعرف السبب اكتشف ان عثمان جعل يومه لوجه الله يأخذ منه الناس كل ما يحتاجون دون مقابل .

فشعر اليهودي بالخساره وذهب الي عثمان رضي الله عنه وعرض عليه ان يشتري باقي البئر .

فوافق عثمان واشتراه وجعله خالصا لوجه الله سبحانه وتعالي .

حتي ان عثمان قد جاءه بعض الناس لشراء البئر بأضعاف ثمنه ثلاثه مرات او اربعه او اكثر من ذلك الا انه قال لهم في كل مره عندي من يدفع اكثر .

فاستغرب الناس وقالوا من يدفع لك اكثر من ذلك .

قال عثمان (الله عز وجل) اعطاني الحسنه بعشر امثالها .

وتخيلوا ان الحسنه بعشر امثالها منذ   1400 عام تقريبا  وإلي قيام الساعه .

وبعد فتره بدأ النخيل ينمو في الارض المجاوره للبئر والتي يمتلكها عثمان ايضا فاهتمت به الدوله حتي اصبح اكثر من الف نخله وبعدما اثمر هذا النخل بدأت الدوله تبيع هذا التمربالاسواق بأسعار قليله وما يأتي من ايراده يوزع نصفه علي الايتام والمساكين والنصف الاخر يوضع في البنوك بإسم عثمان بن عفان وكانت تديره وزاره الاوقاف .

وهكذا زاد المال وكثر حتي قامت  الدوله  بشراء قطعة أرض مجاوره للمسجد النبوي لبناء فندق كبير من هذه الايرادات وكل ما يأتي من ايرادات هذا الفندق يوزع نصفه ايضا علي الايتام والمساكين ونصفه يوضع في حساب عثمان رضي الله عنه في البنك .

والغريب والجميل في هذا الامر ان هذه الارض سجلتها الدوله رسميا بإسم عثمان بن عفان .

فسبحان الله فقد بدأت التجاره لوجه الله دون مقابل ثم سخر الله من يستثمرها وينميها له بعد وفاته ويخرج منها اموالا للأيتام والمساكين منذ قرونا كثيره وإلي ان تقوم الساعه إن شاء الله وصدق فيه قول الله عز وجل .

(( هل جزاء الإحسان إلا الاحسان )) صدق الله العظيم 

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع