{الغيبة}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما من انسان على وجه الارض من بعد زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الا ويقع فى ذنوب وسيئات كثيرة وذلك لجهل الناس بمعنى الغيبة أو لتجاهلهم معنى الغيبة وذلك لان الغيبة هى " ذكر اخاك بما فيه "
فى هذه المقالة سنتحدث عن الغيبة وعواقبها ومدى تاثيرها على حياة الانسان فى الدنيا والآخرة .
ما هى الغيبة
فاذا قلت على إنسان انه طويل وهو فعلا طويل فقد اذنبت .
واذا قلت على انسان انه قصير وهو فعلا قصير فقد اذنبت.
واذا قلت على انسان انه اسود وهو فعلا اسود فقد اذنبت.
واذا قلت على انسان انه كاذب وهو فعلا كاذب فقد اذنبت.
واذا قلت على انسان انه سارق (بدون أدله للجهات المسؤولة) وهو فعلا سارق فقد اذنبت.
واذا قلت على انسان انه مرتشى (بدون ادلة للجهات المسؤولة) وهو فعلا مرتشى فقد أذنبت.
الى غير ذلك من الصفات الكثيرة جدا التى يذكرها الناس عن بعضهم البعض ولا يقدرون خطورة هذا الذنب ،بل ان الانسان قد يذنب فى حق بلد باكملها وذلك بوصف اهلها بأى صفة من هذا الصفات فيتحمل ملايين السيئات فى لحظة واحدة وذلك مثل صفات ( الجهل - الكفر - الفسوق ) وذلك غير الصفات الغير محترمه (الشتائم) وما اكثرها فى هذا الزمان .
عواقب الغيبة
قد يدخل الانسان تحت ذنب اخر وهو ذنب الكلمة التى يقولها "ولا يلقى لها بالا" فيهوى بها فى النار سبعين خريفا
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما ذكر لنا أن الشئ الذى يكب الناس فى جهنم على وجوههم هو حصائد ألسنتهم فهل يوجد أحد الان لا يتكلم فى حق أصحابه أو أقاربه أو جيرانه أو بلدته أو مسئولين بدولته أو دول اخرى وحكامها ومسئوليها وشعبها حتى وإن كان هذا الكلام الذى يقوله فعلا فيهم كما ذكرنا فى بدابة الأمر أعتقد أن هذا شئ صعب جدا جدا ولا أبالغ إذا قلت شبه مستحيل !!
ولخطورة هذا الذنب شبهه الله عز وجل بأكل لحم أخيك الميت قائلا : بسم الله الرحمن الرحيم "ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه" صدق الله العظيم .
التحذير من الغيبة والابتعاد عنها
لذلك يجب على كل انسان أن يمنع نفسه نهائيا عن الكلام عن أى إنسان أو الخوض فى عرضه أو الإستهزاء به أو التقليل من شأنه أو ذكره بما لا يحب ، وذلك لأن هذا كله يعود على المتكلم بذنوب وسيئات لا يعلم مداها إلا الله والتى قد تلقى به فى نار جهنم ،بالرغم من ان الانسان فى غنى عن هذه الذنوب وذلك بأن يحفظ لسانه ولا يتكلم فى حق أى انسان كما حذرنا المولى عز وجل وكما حذرنا ايضا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى العكس من ذلك تماما فلو شغل الإنسان نفسه بالدعاء للناس بالخير والصحة وراحة البال والبركه فى كل شئ لسخر الله له ملكا يقول له "ولك مثله" .
الخاتمة
وفى النهاية فإن هذه تذكرة بسيطة عن الغيبة وخطورتها وأرجو الله عز وجل أن يهدينا جميعا إلى ما يحب ويرضى وأن يجعل هذه الكلمات فى ميزان حسناتنا وأن ينفعنا بها فى الدنيا والآخرة والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تعليقات
إرسال تعليق